الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآيات (11- 16): {فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (11) الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (12) يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (13) هذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ (14) أَفَسِحْرٌ هذا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ (15) اصْلَوْها فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَواءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (16)}.الإعراب: الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (ويل) مبتدأ مرفوع، (يومئذ) ظرف منصوب، مضاف إلى ظرف آخر متعلّق ب (ويل)، والتنوين فيه عوض من جملة محذوفة أي يوم إذ يقع العذاب (للمكذّبين) متعلّق بخبر المبتدأ (ويل). جملة: (ويل للمكذّبين) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا كان أمر العذاب كذلك فويل للمكذّبين. وجملة: (هم في خوض) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: (يلعبون) في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (هم) 13- (يوم) ظرف منصوب بدل من يومئذ (إلى نار) متعلّق ب (يدّعون)، (دعّا) مفعول مطلق منصوب.. وجملة: (يدّعون) في محلّ جرّ مضاف إليه 14- (هذه) اسم إشارة في محلّ رفع مبتدأ خبره (النار)، (التي) موصول في محلّ رفع نعت للنار (بها) متعلّق ب (تكذّبون)... وجملة: (هذه النار) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدر وجملة: (كنتم بها تكذّبون) لا محلّ لها صلة الموصول (التي) وجملة: (تكذّبون) في محلّ نصب خبر كنتم 15- الهمزة للاستفهام التقريعيّ الفاء عاطفة (سحر) خبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (هذا)، (أم) حرف معادل لهمزة الاستفهام، (لا) نافية.. وجملة: (سحر هذا) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول وجملة: (أنتم لا تبصرون) في محلّ نصب معطوفة على جملة سحر هذا وجملة: (لا تبصرون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) 16- (أو) حرف عطف (لا) ناهية جازمة (سواء) خبر لمبتدأ محذوف تقديره صبركم، (عليكم) متعلّق ب (سواء)، (إنّما) كافّة ومكفوفة، والواو في (تجزون) نائب الفاعل (ما) حرف مصدري... وجملة: (اصلوها) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول وجملة: (اصبروا) لا محلّ لها معطوفة على جملة اصلوها وجملة: (لا تصبروا) لا محلّ لها معطوفة على جملة اصبروا وجملة: صبركم (سواء) لا محلّ لها اعتراضية وجملة: (تجزون) لا محلّ لها تعليل للخيار في الصبر وعدمه وجملة: (كنتم تعملون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) والمصدر المؤوّل (ما كنتم...) في محلّ نصب مفعول به بحذف مضاف أي جزاء ما كنتم... وجملة: (تعملون) في محلّ نصب خبر كنتم. الصرف: (13) دعّا: مصدر سماعي لفعل دعّ يدعّ الثلاثي باب نصر بمعنى دفعه في صدره بعنف، وزنه فعل بفتح فسكون. البلاغة: الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ). وأصل الخوض المشي في الماء، ثم تجوز فيه عن الشروع في كل شيء، وغلب في الخوض في الباطل. فقد شبه الكذب، والاندفاع في الباطل، بلجة يخوضها اللاعب. يقال: خاض الفرات أي اقتحمها، وخاض في الحديث أفاض فيه. ويقال: إنه يخوض المنايا، أي يلقي نفسه في المهالك. الفوائد: معاني الهمزة... الأصل في الهمزة أنها حرف للاستفهام كقولنا: (أأنت فعلت هذا؟) ولكنها قد تخرج عن الاستفهام الحقيقي، فترد لثمانية معان: 1- التسوية: وربما توهم أن المراد بها الهمزة الواقعة بعد كلمة سواء، وليس كذلك، بل كما تقع بعدها تقع بعد: (ما أبالي) و(ما أدري) و(ليت شعري) ونحوهن والضابط أنها الهمزة الداخلة على جملة يصح حلول المصدر محلها. كقوله تعالى: (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ) ونحو: (ما أبالي أقمت أم قعدت) والتأويل (سواء عليهم الاستغفار وعدمه) و(ما أبالي بقيامك أو قعودك). 2- الإنكار الإبطالي: وهذه تقتضي أن ما بعدها غير واقع، وأن مدّعيه كاذب، نحو قوله تعالى في الآية التي نحن بصددها: (أَفَسِحْرٌ هذا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ)، (أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً) ومن جهة إفادة هذه الهمزة نفي ما بعدها، لزم ثبوته إن كان منفيا، لأن نفي النفي إثبات، ومنه قوله تعالى: (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ)، (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ). ومنه قول جرير في عبد الملك بن مروان. وقيل: هو أمدح بيت قالته العرب، ولو كان على الاستفهام الحقيقي، لم يكن مدحا البتة. 3- الإنكار التوبيخي: فيقتضي أن ما بعدها واقع، وأن فاعله ملوم، كقوله تعالى: (أَتَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ)، (أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ) (أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ). 4- التقرير: ومعناه حملك المخاطب على الإقرار والاعتراف بأمر قد استقر عنده ثبوته أو نفيه ويجب أن يليها الشيء الذي تقرره به، تقول في التقرير بالفعل: أضربت زيدا؟ وبالفاعل: أأنت ضربت زيدا؟ وبالمفعول: أزيدا ضربت؟ كما يجب ذلك في المستفهم عنه. وقوله تعالى: (أَأَنْتَ فَعَلْتَ هذا) محتمل لإرادة الاستفهام الحقيقي، بأن يكونوا لم يعلموا بأنه الفاعل، ولإرادة التقرير. 5- التهكم، كقوله تعالى: (أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا). 6- الأمر: كقوله تعالى: (أَأَقْرَرْتُمْ) أي أقرّوا. 7- التعجب: كقوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ). 8- الاستبطاء: كقوله تعالى: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِ). .إعراب الآيات (17- 28): {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ (17) فاكِهِينَ بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقاهُمْ رَبُّهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ (18) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (19) مُتَّكِئِينَ عَلى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (20) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ (21) وَأَمْدَدْناهُمْ بِفاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (22) يَتَنازَعُونَ فِيها كَأْساً لا لَغْوٌ فِيها وَلا تَأْثِيمٌ (23) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (24) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ (25) قالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا وَوَقانا عَذابَ السَّمُومِ (27) إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28)}.الإعراب: (في جنّات) متعلّق بخبر إنّ (فاكهين) حال من ضمير الاستقرار خبر إنّ (بما) متعلّق ب (فاكهين) والعائد محذوف جملة: (إنّ المتقين في جنّات) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (آتاهم ربّهم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: (وقاهم ربّهم) في محلّ رفع معطوفة على خبر إنّ 19- (هنيئا) حال منصوبة من فاعل كلوا واشربوا (ما) حرف مصدريّ... وجملة: (كلوا) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر وجملة: (اشربوا) في محلّ نصب معطوفة على جملة كلوا وجملة: (كنتم تعملون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) والمصدر المؤوّل (ما كنتم...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (هنيئا) وجملة: (تعملون) في محلّ نصب خبر كنتم 20- (متّكئين) حال منصوبة من فاعل كلوا أو اشربوا، (على سرر) متعلّق ب (متّكئين) (بحور) متعلّق ب (زوّجناهم) وجملة: (زوّجناهم) في محلّ رفع معطوفة على جملة وقاهم.. 21- الواو عاطفة (الذين) موصول في محلّ رفع مبتدأ، (بإيمان) متعلّق ب (اتّبعتهم)، (بهم) متعلّق ب (ألحقنا)، الواو عاطفة (ما) نافية (من عملهم) متعلّق ب (ألتناهم)، (شيء) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (ما) حرف مصدريّ... وجملة: (الذين آمنوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ المتّقين في جنّات وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: (اتّبعتهم ذرّيّتهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا وجملة: (ألحقنا بهم) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) وجملة: (ما ألتناهم) في محلّ رفع معطوفة على جملة ألحقنا.. وجملة: (كلّ امرئ رهين) لا محلّ لها تعليلة وجملة: (كسب) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) والمصدر المؤوّل (ما كسب...) في محلّ جرّ بالباء السببية متعلّق ب (رهين). 22- الواو عاطفة (بفاكهة) متعلّق ب (أمددناهم)، (ممّا) متعلّق بنعت ل (لحم)، والعائد محذوف وجملة: (أمددناهم) في محلّ رفع معطوفة على جملة ألحقنا.. وجملة: (يشتهون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) 23- (فيها) متعلّق ب (يتنازعون)، (لا) نافية مهملة، (لغو) مبتدأ مرفوع (فيها) متعلّق بخبر المبتدأ الواو عاطفة (لا) زائدة لازمة (تأثيم) معطوف على لغو مرفوع. وجملة: (يتنازعون) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (لا لغو فيها) في محلّ نصب نعت ل (كأسا) 24- الواو عاطفة (عليهم) متعلّق ب (يطوف)، (لهم) نعت لغلمان... وجملة: (يطوف عليهم غلمان) لا محلّ لها معطوفة على جملة يتنازعون وجملة: (كأنّهم لؤلؤ) في محلّ رفع نعت لغلمان 25- 26- الواو عاطفة (على بعض) متعلّق ب (أقبل)، (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (مشفقين) (في أهلنا) متعلّق بحال من الضمير في مشفقين... وجملة: (أقبل بعضهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة يطوف وجملة: (يتساءلون) في محلّ نصب حال من فاعل أقبل وجملة: (قالوا) لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: (إنّا كنّا) في محلّ نصب مقول القول وجملة: (كنّا مشفقين) في محلّ رفع خبر إنّ 27- 28- الفاء عاطفة وكذلك الواو (علينا) متعلّق ب (منّ)، (قبل) مثل الأول في محلّ جرّ متعلّق ب (ندعوه)... وجملة: (منّ اللَّه) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول وجملة: (وقانا) في محلّ نصب معطوفة على جملة منّ وجملة: (انّا كنّا) لا محل لها تعليليّة وجملة: (كنّا ندعوه) في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: (ندعوه) في محلّ نصب خبر كنّا وجملة: (إنّه هو البرّ) لا محلّ لها تعليلية وجملة: (هو البرّ) في محلّ رفع خبر إنّ الثاني. الصرف: (20) مصفوفة: مؤنّث مصفوف، اسم مفعول من الثلاثيّ صفّ، وزنه مفعول (21) رهين: صفة مشتقة من الثلاثيّ رهن بمعنى مرهون، وزنه فعيل (23) تأثيم: مصدر قياسيّ للرباعيّ أثم وزنه تفعيل.. (28) البرّ: المحسن، صفة مشبهة من الثلاثيّ برّ باب نصر وضرب وفتح، وزنه فعل بفتح فسكون. البلاغة: التشبيه المرسل: في قوله تعالى: (كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ). حيث شبه الغلمان باللؤلؤ المصون في الصدف، من بياضهم وصفائهم، أو المخزون، لأنه لا يخزن إلا الثمين الغالي القيمة، فوجه الشبه البياض والصفاء. الفوائد: الجملة الواقعة في محل نصب حال.. وتقع بعد معرفة، لأن الجمل بعد المعارف أحوال، وبعد النكرات صفات، كذلك تقع أحيانا بعد واو الحال، وهي دائما في محل نصب، وذلك كقوله تعالى: (وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ). ومن وقوعها بعد واو الحال قوله تعالى: (لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى) وقوله عليه الصلاة والسلام: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد». ومن الجمل الحالية قوله تعالى: (ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ) فجملة استمعوه حال من مفعول يأتيهم، أو من فاعله وجملة (وَهُمْ يَلْعَبُونَ) حال من فاعل (استمعوه) ومنه قوله تعالى: (أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ) فجملة حصرت في محل نصب حال، والنجاة يقدرون (قد) محذوفة أي (أو جاؤوكم قد حصرت صدورهم). .إعراب الآية رقم (29): {فَذَكِّرْ فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ (29)}.الإعراب: الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر، والثانية تعليليّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (بنعمة) مجرور بالباء متعلّق بحال من الضمير في كاهن- أو مجنون-، (كاهن) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي... جملة: (ذكّر) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن وصفك الكافرون بالكهانة والجنون فذكرهم باللَّه... أي استمرّ على تذكيرهم وجملة: (ما أنت بكاهن) لا محلّ لها تعليليّة. الصرف: (كاهن)، اسم فاعل من الثلاثي (كهن) باب كرم، وزنه فاعل بمعنى مخبر بالأمور الغيبيّة من غير وحي. |